تعتبر العودة إلى المدرسة مناسبة مهمة في حياتنا جميعا كآباء وأمهات حيث يتجدد الروتين اليومي وتبدأ رحلة التعلم مرة أخرى،
في هذا المقال سنلقي الضوء على أكثر التحديات التي قد يواجهها أطفالنا خلال هذه الفترة مع التطرق لأهم النصائح العملية
للمساعدة بتعزيز رغبة طفلك في التعلم.
– الإنصات لطفلك قبل العودة إلى المدرسة:
قبل عودة أطفالنا إلى المدرسة ينبغي أن نولي اهتماما كبيرا للإنصات إلى ما لديهم من مشاعر وتجارب ليشعروا معنا بالأمان والثقة أكثر، فعندما
نستمع لأطفالنا ونناقشهم بتجاربهم فنحن نعطيهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم والتعامل معها بشكل صحيح في فهم ومعالجة المشاعر الإيجابية
والسلبية التي قد مروا بها سابقا.
– تنظيم جدول المهام اليومية للطفل:
يعود الطفل إلى المدرسة بعد إجازة الصيف لذا من المهم جدا الحفاظ على الجدول الزمني والروتيني لضمان انتقال مريح للطفل ولذلك:
- تحديد ساعات النوم المناسبة وتأكد من أن طفلك يحصل على قسط كافي من النوم ليكون مستعد للتعلم.
- تحضير الأطعمة الصحية التي تمنح الطفل الطاقة اللازمة لليوم الدراسي.
- تحديد وقت محدد لإنجاز الواجبات المدرسية وجعلها جزء من روتين الطفل اليومي.
- تنظيم وقت لأنشطة الاستراحة والترفيه مثل وقت للعب وغير ذلك لمساعدة الطفل بالقدرة على الموازنة بين الدراسة والراحة.
– تنظيم أوقات النوم:
يساعد تنظيم وقت النوم لدى طفلك على الاستعداد الجيد لاستيعاب المواد الدراسية بشكل أفضل لذا قم بتهيئة البيئة المناسبة للنوم مثل: غرفة هادئة ومظلمة وأجواء مريحة ومناسبة للاسترخاء مع تجنب تناول الأطعمة الثقيلة قبل النوم.
– تنظيم الجدول الدراسي للطفل عند العودة إلى المدرسة:
تتطلب المحافظة على جدول روتين الدراسة لطفلك وتحقيق نجاحه الأكاديمي تحديد ساعات محددة للدراسة والواجبات المنزلية وتقسيم الوقت بشكل منتظم مع فترات راحة، كما يجب توفير بيئة هادئة وملائمة للتركيز وضمان مشاركة الوالدين والمعلمين في دعم الطفل ومراقبة تقدمه بالتزامن مع ذلك ينبغي التركيز على توفير فترات استراحة منتظمة لتجديد الطاقة والحفاظ على التوازن بين العمل والراحة.
– التعرف على المنهج التعليمي قبل العودة إلى المدرسة:
يجب التعرف على منهاج المواد التي سيتعلمها طفلك قبل عودته إلى المدرسة ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على خطط الدروس والمناهج
الدراسية المتاحة من المدرسة أو من خلال التواصل مع المدرسين ويمكن أيضا الاستفادة من الكتب المدرسية والمراجع التعليمية
المتعلقة بالمنهج التعليمي.
بالإضافة لاستشارة المعلمين والأخصائيين التربويين وتوفير نصائح قيمة حول المنهاج المناسب للطفل والمواد التي ينبغي التركيز عليها..
كل ذلك يسهم في تحضير الطفل بشكل جيد للعودة إلى المدرسة وتقوية تحصيله الأكاديمي.
– كتابة قائمة الأهداف:
من المهم جدا تحديد قائمة الأهداف التي يرغب الطفل في تحقيقها وتشمل عادة:
- الأهداف الأكاديمية مثل تحسين درجاته في المواد المختلفة وتعلم مهارات جديدة.
- الأهداف الاجتماعية والشخصية مثل تطوير مهارات التواصل والاستقلالية وتعزيز الثقة بالنفس.
- يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس والواقعية ومحددة بشكل واضح.
- مشاركة الطفل في الأنشطة المدرسية والرياضية وتحسين مهارات القراءة والكتابة وتنمية مهارات الحل المبتكر للمشكلات.
- تحديد قائمة الأهداف قبل العودة إلى المدرسة يمنح الطفل توجيها وهدفا ويشجعه على السعي لتحقيق نجاحه الشخصي والأكاديمي.
كيف أتعامل مع طفلي أثناء الدراسة؟
- ينصح بتبني نهج إيجابي وداعم في التعامل مع طفلك أثناء الدراسة وذلك بتوفير بيئة هادئة وخالية من الفوضى ليتمكن من التركيز.
- تشجيعه وتحفيزه على الاستمرار والمثابرة أثناء الدراسة.
- أظهر الاهتمام بطفلك وشاركه في المناقشة والاستفسارات لجميع ما يتعلمه.
- استخدم أساليب تعليمية متنوعة ومبتكرة لجعل الدراسة ممتعة وشيقة مثل: الألعاب التعليمية والأنشطة التفاعلية.
- كن صبورا ومتفهما تجاه تحدياته وامنحه فرصا لأخذ الراحة.
هل مرحلة الروضة مفيدة للأطفال؟
تعتبر مرحلة الروضة مفيدة للأطفال من عدة جوانب:
- يتعلم الطفل التفاعل الاجتماعي والتعاون مع زملائه.
- تطوير مهارات التواصل والتعبير عن الذات.
- تنشيط قدراته الحركية من خلال الألعاب والأنشطة الجماعية مما يساعد في تنمية المهارات الحركية.
- تعزيز الاستقلالية والتنظيم الشخصي من خلال تعليم الروتين اليومي وتحفيزه على أداء المهام البسيطة بنفسه.
توفر مرحلة الروضة أيضا بيئة مهيأة لتعلم الأساسيات الأكاديمية مثل الأرقام والحروف والألوان وتنمية القدرات الذهنية واللغوية للأطفال، بالإضافة إلى ذلك تعزيز التنمية الشخصية والاجتماعية والثقة بالنفس.